وتتوالى فضائح حزب بنكيران : شقيقة وزير بحزبه متهمة بالاختلاس والتزوير والضرب المفضي إلى الموت
تلاعب في بيع أكبر تعاونية بإفريقيا، وتبديد أموال عمومية، وتزوير عقود، من قبل شركة وهمية، والتزوير في عقود عرفية ومحررات قضائية
مجلة تادلة أزيلال
ينظر القضاء بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة في أكبر فضيحة تلاعب في بيع ، بطريقة غير قانونية، لأكبر تعاونية الأرز بإفريقيا تساهم فيها الدولة، والمتهم فيها كل من البرلمانية الأستاذة رقية، شقيقة مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات وعضو حزب العدالة والتنمية، وقائد سرية الدرك الملكي، وقائد قيادة سيدي علال التازي، وموظفة ببلدية القنيطرة، المتهمة رفقة زوجها المعتقل باختلاس ثلاثة ملايير سنتيم، بالإضافة إلى ثمانية أشخاص آخرين، على إثر الشكاية التي تقدم بها ورثة رئيس التعاونية الفلاحية للأرز"سكاري" إلى السيد الوكيل العام للملك لدى هذه المحكمة ضد هذه المجموعة، بخصوص اختلاس وتبديد أموال التعاونية الفلاحية، وتزوير عقود من قبل شركة وهمية، والنصب والتزوير في عقود عرفية ومحررات قضائية واستعمالها، وغسيل الأموال العامة، والضرب والجرح المؤدي إلى القتل العمد.
وحسب الشكاية فقد تم بيع التعاونية بالمزاد العلني في ظروف غامضة ، مع العلم أن الأمر كان يتعلق ببيع قضائي، يفترض أن يتم بشكل علني طبقاً للقانون . كما أن عملية البيع شملها التلاعب، حيث جرت بمنزل أحد المتزايدين، وليس بمقر التعاونية، وهو ما خلصت إليه التحقيقات التي باشرتها الضابطة القضائية بالقنيطرة، بناء على اعترافات المتهمين، والتي كشفت عن وجود تزوير في محررات رسمية، وتبديد أموال عمومية ومحجوز، والتصرف في أطنان من مادة الأرز وتحصيل أموالها والاستفادة منها بدون وجه حق أو سند قانوني .
وجاء في الشكاية المسجلة تحت رقم 5508/2015 ، المقدمة من طرف ورثة الهالك محمد العورش، رئيس التعاونية الفلاحية للأرز "سكاري"، المتواجد مقرها بمركز سيدي علال التازي بإقليم القنيطرة، أنه بتاريخ 18 مارس الجاري، فوجئ الراحل رفقة مجموعة من أعضاء التعاونية بالمشتكى بهم "ن.ن.ب" و"س.ب" و"م٠ع"، وقائد سرية الدرك الملكي، وقائد قيادة سيدي علال التازي، بمقر التعاونية الفلاحية للأرز ، إذ تعرض إلى اعتداء بالعنف من طرف المشتكى بها "ن٠ن٠ب" المتابعة أمام القضاء رفقة زوجها المعتقل باختلاس أموال عمومية، حيث أحكمت قبضتها على عنقه ووجهت له عدة لكمات نتج عنها نزيف دموي ، أمام مجموعة من الشهود الواردة أسماؤهم في الشكاية، قبل دخول قائد سرية الدرك الملكي وقائد قيادة سيدي علال التازي على الخط، حيث أجبراه على إخلاء التعاونية واقتاداه إلى مخفر الدرك الملكي، الذي مكت به ساعات طويلة . وعقب هذا الاعتقال، تعرض الهالك بعد الافراج عنه لاضطرابات نفسية، حيث تدهورت حالته الصحية نتيجة ما تعرض له من عنف وتهديد وسب وشتم من طرف المشتكى بهم .
ويطالب ورثة المتوفى الوكيل العام للملك بفتح تحقيق دقيق في النازلة استنادا إلى الشكاية التي وضعها الهالك قبل وفاته، والتي تحدث فيها عن تعرضه للضرب والجرح، الذي أدى إلى وفاته،
وأوضح مصدر موثوق، أن النيابة العامة، قررت إحالة ملف التعاونية الفلاحية »سكاري« على محكمة الجنايات المكلفة بجرائم الأموال وقضايا الإرهاب بالرباط، على اعتبار أنها صاحبة الاختصاص في النظر في هذه القضايا.
فهل تخلى حزب العدالة عن مبادئه ومطالبه الديموقراطية، وأصبح يستغل موقعه في الحكومة ، ويستعمل الشطط في استعمال السلطة .. ؟
ولماذا لا تتدخل الهيئة الوطنية لحماية المال العام في هذه القضية الخطيرة .. ؟
وبهذه المناسبة تعتزم جمعيات حقوقية ومدنية تنظيم وقفة احتجاحية أمام مقر وزارة العدل والحريات احتجاحاً ضد تصرفات أخت وزير العدل والحريات مصطفى الرميد .
تادلة أزيلال بريس